الأحد، 18 سبتمبر 2011

بعد ازمة اليورو والطوارئ.. البورصة تخسر 36 مليار جنيه ومؤشر الرئيسى يهبط 296 نقطة

سجلت البورصة المصرية خلال العشر جلسات الماضية اسواء  اداء لها حيث حققت اعلى نسبة خسائر لم تحققها منذ الازمة العالمية   فى عام 2008  بعد انخفاض القيمة السوقية لاسهما  بنسبة بلغت 50% اثر  اندفاع  الاجانب والمؤسات نحو البيع  بشكل عشوائى مال  الى التخارج  لتخسر  البورصة على مدار 10 جلسات نحو 36 مليار جنيه .
  وقال  خبراء ماليون ان البورصة  عانت خلال العشر جلسات الماضية بدء من تعاملات شهر سبتمبر الحالى نظرا لملوينيات  التحرير  المتكررة  والدعوة لها بصفة دائمة والمطالب  الفئوية التى  اصبحت ظاهرة رئيسية لثورة 25 يناير والاضرابات والتهديد بها ما كان  له اثر سىء على نفسية  المتعاملين واندفاعهم  نحو البيع العشوائى خاصة المصريية فى بعض الجلسات .
 وخسرت البورصة المصرية  من راس  مالها السوقى على مدار 10 خلسات الماضية نحو 36.1 مليار جنيه  بما نسبته 9.6% ، حيث استهلت  تعاملات  الشهر فى 4 سبتمبر الحالى على 384 مليار جنيه  مسجلة يوم  الخميس الماضى 347.1 مليار جنيه .
وهبط المؤشر الرئيسى "EGX30"، الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة بالسوق، بنسبة 6.3 % بما يُعادل 296.82 نقطة ليغلق  يوم الخميس الماضى على  4364.60 نقطة، مقابل  4.661.42 نقطة فى بداية الشهر .
وخسر مؤشر "EGX70"، الذى يقيس أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة بلغت 9.49% بما يُعادل 56.7 نقطة مغلقًا  خلال نفس الفترة على 540.55 نقطة، مقابل 597.25 نقطة فى  بداية شهر سبتمبر الحالى .
وتراجع "EGX100"، الأوسع نطاقًا والأكثر انتشارًا، بنسبة 8.54 % تعادل  75.37نقطة مغلقًا على 806.27 نقطة، مقابل 881.64نقطة فى إغلاقه  فى اول الشهر .
  وقال  أحمد العطيفى خبير أسواق مال أن تداعيات ازمة اليورو بدأت تظهر  تاثيراتها السلبية منذ بداية العام الحالى  وزادت بشكل واضح بعد النصف الاول  من العام الحالى مما زاد حالة القلق بين اوساط  المتعاملين  الاجانب والمؤسسات تخوفا من تعرضهم  لازمة جديدة تطيح بمحافظهم  المالية  ودفعهم  نحو البيع العشوائى  والتخارج  من الاسواق الناشئة خاصة  مصر بعد زيادة القلق الساسيى  والاضطراب الامنى فى مصر بعد ثورة 25 يناير .
  واضاف ان المتعاملين الاجانب مالت  مبيعاتهم نحو التخارج  بشكل كبير منذ بداية  النصف الاول وزادت بكثافة خلال الشهر الماضى لتخسر البورصة المصرية منذ عودة تداولاتها يوم 27 مارس الماضى  نحو 120 مليار جنيه  من قيمتها السوقية .
وتوقع ان تعاود البورصة انتعاشها بعد استقرار الاوضاع والانتخابات البرلمانية والرئاسية  وعودة الاستثمارات الاجنبية .
  واوضح  ان  ازمة اليورو طالت جميع  الاسواق العالمية خاصة  الناشئة بالاضافة الى ازمة الائتمان الامريكى  واليابانى  ودخول فرنسا  سباق الديون الاوروبية .
 واشار الى ان فرض قانون الطوارىء  من قبل المجلس  العسكرى زاد من حالة القلق بين اوساط المتعاملين والاتجاه نحو المضاربات وعدم الدخول فى استثمارات طويلة الاجل على الاسهم القيادية والمنتاقة والمتوسطة مما دفع  السوق السير فى اتجاه عرضى .