أكد التقرير السنوي عن التكامل الاقتصادي الآسيوي لعام 2011 الذي صدر مؤخرا ونشرته وسائل الأعلام الصينية اليوم الأحد ان آسيا قد أصبحت محرك النمو العالمي , و لعبت دورا ايجابيا ملموسا للانتعاش الاقتصادي العالمي، متوقعا أن تساهم آسيا بنسبة 45% في النمو الاقتصادي العالمي في عام 2010 .
وأشار التقرير إلي إن الاقتصاد الآسيوي قد حافظ على اتجاه النمو القوي في عام 2010 بعد انتعاشه في أواخر عام 2009، حيث تعود أسباب الانتعاش إلى حزمة الحوافز المالية الضخمة والسياسات النقدية السهلة في مختلف إنحاء الأقاليم .
ورجح التقرير الذي أوردته وكالة الأنباء الصينية"شينخوا" ،ان يصل النمو الاقتصادي في آسيا إلى 7% في عام 2010، ليتجاوز مستوى النمو الكامن للعديد من الاقتصاديات الآسيوية .
وأكد أنه برغم التأثيرات السلبية من تباطؤ عملية الانتعاش في الولايات المتحدة واليابان وأزمة الديون السيادية الأوروبية ، إلا ان الاقتصاد الآسيوي حافظ على اتجاه النمو القوي في عام 2010، حيث شهدت الصين، اكبر الاقتصاديات الآسيوية ، نموا سريعا بنسبة 10.3%، فيما عرفت الاقتصاديات المتوسطة والصغيرة نموا ناشطا , ومن المتوقع ان يبلغ معدل النمو الاقتصادي لدول الآسيان أكثر من 6% في عام 2010.
وأشار التقرير إلى ان الاستهلاك والاستثمار الخاص يعد عنصرا مهما للانتعاش الاقتصادي الآسيوي ، فضلا عن الصادرات التي زادت بنحو 20% في عام 2010 في آسيا، فيما ارتفعت الواردات 15% فيها .
و بين التقرير ان النمو الاقتصادي السريع أدى إلى المزيد من انسياب الاستثمار إلى آسيا، اذ بلغت قيمة رأس المال المتدفق إليها 350 مليار دولار أمريكي لكل ربع من عام 2010.
وكان البنك المركزي الصيني قد كشف الشهر الحالي عن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي للصين الى 3.04 تريليون دولار نهاية مارس الماضي ليقفز بذلك بنسبة 24.4 % عن العام الماضي.
وأضاف البنك في بيان له أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ، انه على المستوى الربع سنوي نما احتياطي النقد الأجنبي بمقدار 197 مليار دولار خلال الربع الأخير (أكتوبر -ديسمبر) والبالغ قدره 2.85 تريليون دولار.
وتعتبر الصين التي تجاوزت اليابان لتصبح اكبر دولة تمتلك احتياط نقدي أجنبي عام ،2006 الدولة الوحيدة التي تمتلك احتياط للنقد الأجنبي يفوق الثلاثة ترليونات دولار كما انها من الدول الرئيسية التي تمتلك سندات خزينة أمريكية.