الأحد، 17 أبريل 2011

عدنان يوسف :غالبية البنوك العربية جاهزة لتطبيق"بازل 3 "

أكد رئيس اتحاد المصارف العربية الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف أن غالبية البنوك العربية جاهزة لتطبيق معايير بازل3 لما تتمتع به من سيولة عالية وملاءة في رأس المال.
وتوقع عدنان يوسف أن تنتهي هذه المعايير إلى عدة إصلاحات ستتمثل في توزيع بنية المخاطر، وإعادة تركيبة الميزانية، وإعادة تركيبة رأس المال . كما توقع في حديث مع صحيفة الأيام" البحرينية ،أن تنمو أصول البنوك العربية إجمالاً خلال العام الجاري بنحو 10% ، مرجحاً أن تكون ميزانيات الدول العربية مع نهاية العام 2011 في حدود 3.5 تريليون دولاراً أمريكياً، وألا تقل أرباحها عن 35 مليار دولار .
وذكر عدنان يوسف بأن البنوك بدأت ببازل1 ثم انتقلت إلى بازل2 الذي وضع معايير جديد لملاءة رأس المال من ناحية المخاطر، ثم جاء بازل3 الذي شدد أكثر على هذه المعايير، مشيراً إلى أن الشيء الجيد في بازل3 أنه لم تعط له سنة أو سنتين لتطبيقه بل نحو 5 سنوات، وذلك بسبب أنه لا يمكن لكل البنوك أن تحصل على المبالغ اللازمة لزيادة رأس مالها، كما أن السوق لا يساعد على طرح إصدار جديد للأسهم .
وأشار رئيس اتحاد المصارف العربية إلى أن 80% من البنوك العربية ستكون جاهزة لتنفيذ بازل3 مشيراً إلى أن البحرين من أسرع الدول تطبيقاً للتوجيهات البنكية، وبنوك البحرين تتميز بملاءتها ورؤوس أموالها الجيدة، كما أن 99% من البنوك البحرينية وخصوصاً المحلية لم تدخل في سوق العقار الأمريكي أو المشتقات، وهذا ما أبعدها عن الأزمة المالية .
وعن الآثار التي سوف تترتب على بازل3 قال يوسف إن من بين الآثار التقيد بالميزانية، بمعنى أن تكون ملاءة رأس المال جيدة لمواكبة المخاطر، وهذا سيضع ثقلاً كبيراً على نمو الميزانيات ، مشيراً إلى أن ملاءة رأس المال في البنوك الخليجية عالية، ونادرة ما تلقى في السوق الخليجي ملاءة رأس مال أقل من 15% على الرغم من أن المعيار السابق 8% ثم تم رفعها إلى 12% .
وتوقع أن تنمو أصول البنوك العربية إجمالاً خلال العام الجاري بنحو 10% ، مرجحاً أن تكون ميزانيات الدول العربية مع نهاية العام 2011 في حدود 3.5 تريليون دولار أمريكي، وألا تقل أرباحها عن 35 مليار دولار .
واستبعد حدوث اندماجات بين البنوك العربية في ظل الوضع الحالي حيث إن الاندماجات عادة تحدث في البلدان المفتوحة للاستثمار الأجنبي والعربي ، موضحا أن هناك دولا شهدت احداث سياسية مما أثر على الاستثمار الخارجي.
وأشار أن البنوك المصرية تتمتع بسيولة عالية مما يجعلها قادرة على الاستجابة لأي توسع داخلي، كما أنها تتميز بقلة الديون الخارجية، واستثماراتها داخل السوق المصري وذلك لأن كثيراً من المصارف مملوكة للدولة، مما جعلها تستثمر أموالها في الداخل .
وعن دول الخليج قال بأنها في وضع جيد، وقد بدأت في البحرين والسعودية نشر نتائجها، وهي نتائج جيدة في ظل الأوضاع الحالية حيث تعاني أوروبا من مشكلات، في حين خرجت أمريكا للتو من عنق الزجاجة، بينما تعاني اليابان بعد الكارثة الطبيعية، وتعاني معها الصين التي خسرت جزءاً من سوقها في اليابان .