منيت البورصة المصرية بخسائر قيمتها 7.8 مليار جنيه من
قيمتها السوقية، لدى اقفال تعاملات اليوم الاثنين ، وسط عمليات بيع
عشوائية من قبل المستثمرين الأجانب والعرب والمؤسسات على أسهم قيادية
ومتوسطة وصغيرة ، لاسيما في ظل المخاوف بشأن مليونية الجماعة الإسلامية
المزمع حدوثها الجمعة القادمة.
وشهدت جلسة اليوم تدهورا خاصة على مؤشراتها الصغرى بعد عمليات
بيع عشوائي ، وفشلت عمليات الشراء الطفيفة من قبل المتعاملين المصريين في
الإبقاء على البورصة فوق حاجز 4200 نقطة ، ليهوي صوب المستوى 4100 نقطة.
وهبط المؤشر الرئيسى "EGX 30" -الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين
شركة- تراجعا بنسبة 2.74 % فاقدا 117.91 نقطة ، ليغلق عند مستوى 4180.82
نقطة مقابل 4298.73 نقطة فى أغلاق أمس.
وخسر مؤشر "EGX 70"، للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة 4.95%
خاسرا 23.7 نقطة ليغلق عند 455.51 نقطة مقابل 479.21 نقطة فى إغلاقه
السابق .
وتراجع مؤشر "EGX 100"، الاوسع نطاقاً بنسبة 3.82 % فاقدا 28.41 نقطة ليغلق عند 715.67 نقطة مقابل 744.08 نقطة.
وبلغت قيمة التداولات 257.6 مليون جنيه ، موزعة على تعاملات
الأسهم بقيمة 192.4 مليون سهم والمتعاملين الرئيسيين بقيمة 43.2 مليون
جنيه، وسوق الملكية بقيمة 21.4 مليون جنيه، فيما بلغ رأس المال السوقى
321.6 مليار جنيه مقابل 329.4 مليار جنيه في الإغلاق السابق فاقدا 7.8
مليار جنيه.
وتم خلال جلسة اليوم تداول 176 سهمًا ارتفعت منها خمسة أسهم بينما تراجعت 167 سهما فى حين استقر باقى الأسهم دون تغيير.
وعلى صعيد الأسهم القيادية ، تراجع سهم أوراسكوم للإنشاء
والصناعة بنسبة 1.57% مغلقا على مستوى 229.5 جنيها، وخسر سهم المجموعة
المالية هيرمس بنسبة 3.58% ليحقق 12.5جنيهًا وهبط سهم البنك التجارى
الدولى2.93 % ليصل إلى 24.94جنيه وخسر سهم اوراسكوم تليكوم القابضة بنسبة
2.5 % مغلقا على 3.08 جنيه.
وقال مصطفى النجار خبير أسواق إن البورصة تعاني من عدة تحديات
، فى مقدمتها مليونيات ميدان التحرير، والدعوة لها بالإضافة إلى طرح
الحكومة سندات خزانة بأكثرمن 5 مليارات جنيه ،وارتفاع عائدات تكلفتها فوق
14 في المائة عند تاريخ استحقاق آجالها، الأمر الذي يدفع المتعاملين لبيع
مالديهم من أسهم والإتجاه صوب أصول ذات عوائد ثابتة كونها ملاذا آمنا
للاستثمار ، متوقعا استمرار تحرك السوق في إطار عرضي.
وشهدت الأسهم الصغرى على مدار4 جلسات عمليات بيع عشوائي ،لتفقد نحو 20% من قيمتها السوقية.