حافظت السعودية على مركزها كأكبر منتج للنفط الخام بالعالم
بقدرة إنتاجية تصل إلى 12 مليون برميل يوميا ، وبطاقة إنتاجية فائضة تزيد
عن 4 ملايين برميل يوميا.
وذكر - تقرير اقتصادي - حول صناعة النفط في العالم نشراليوم
أن السعودية استطاعت على مدى السنوات الماضية أن تتربع على قمة الدول
المنتجة للنفط بالعالم سواء من ناحية الطاقة الإنتاجية أو احتياطيات الزيت
الخام التي تصل إلى حوالي 260 مليار برميل.
وأشار التقرير - إلى أن صناعة النفط السعودية تتمتع حاليا
بخبرة عميقة وبرامج تتكئ على بحوث متخصصة تستخدم تقنية النانو لدراسة
الحقول البترولية وتحسين كفاءة إنتاجها مايساهم في مد عمرها الافتراضي ،
ويفضي إلى الاستفادة القصوى من مخزوناتها ويعظم من عائداتها المالية على
الاقتصاد الوطني.
ونوه التقرير بأسلوب التكامل في المشاريع البترولية
والبتروكيماوية السعودية ما ساهم بفاعلية في التقليل من تكاليف المشاريع
العملاقة ، الأمر الذي مكن السعودية من التميز في محك المنافسة في الأسواق
العالمية ، من خلال تقديم منتجات بمعايير عالمية وأسعار تنافسية .
إلى ذلك ذكرت مصادر نفطية أن احتياطيات النفط المؤكدة لدى دول
الأوبك ارتفعت إلى ما يقارب 2ر1 تريليون برميل خلال عام 2011 ، في ظل
تنامي الاستكشافات لدى الدول الأعضاء بالمنظمة .. مشيرة إلى أن نسبة نمو
الطلب على المنتجات النفطية خلال العام الحالي 2011 صعدت بنسب متفاوتة
أعلاها الطلب على الديزل بنسبة 41\% .
يذكر أن أسعار عقود النفط في أسواق الطاقة ارتفعت أمس ، حيث
صعد النفط الخام الأمريكي مقتربا من 100 دولار للبرميل متأثرا بسخونة
الأجواء السياسية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة بعد عودة التوتر بين إيران
والغرب ، كما تعزز المسار الصاعد لأسعار النفط بعد أن انحسرت بعض المخاوف
بشأن قضايا ديون ايطاليا وبروز بيانات أمريكية تظهر تحسنا طفيفا في
الاقتصاد ، الأمر الذي عزز رغبة المستثمرين في المخاطرة وشراء عقود النفط
الآجلة وسط توقعات بأن يزيد الطلب على النفط لمواجهة متطلبات الشتاء الذي
أطل بناصيته على الجزء الشمالي من الكرة الأرضية.